-->

ساعات أبل تواجه حظراً في أمريكا بسبب نزاع قانوني مع شركة Masimo

ساعات أبل تواجه حظراً في أمريكا بسبب نزاع قانوني مع شركة Masimo


ساعات أبل الذكية هي من أكثر الأجهزة الإلكترونية شعبية ومبيعاً في العالم، وتقدم العديد من الميزات والوظائف لمستخدميها، مثل الاتصال بالإنترنت والهاتف والرسائل والموسيقى والتقويم والتنبيهات والتطبيقات واللياقة البدنية والصحة وغيرها. ولكن هذه الساعات تواجه تحدياً كبيراً في السوق الأمريكي، حيث تم إيقاف بيع أحدث إصداراتها بسبب نزاع قانوني حول براءات الاختراع مع شركة ماسيمو، وهي شركة متخصصة في تصنيع أجهزة وتقنيات مراقبة المرضى. فما هي تفاصيل هذا النزاع، وما هي مواقف الطرفين، وما هي التداعيات والتوقعات المستقبلية لهذه القضية؟

ما هو النزاع بين أبل وشركة Masimo؟

النزاع بين أبل وماسيمو يتعلق بميزة مراقبة تشبع الأكسجين في الدم، وهي ميزة موجودة في أحدث ساعات أبل الذكية، وهي ساعات أبل ووتش 9 وأبل ووتش ألترا 2. هذه الميزة تستخدم تقنية تسمى PPG، وهي تقنية تستخدم الضوء لقياس معدل ضربات القلب وتشبع الأكسجين في الدم. وتدعي شركة ماسيمو أن أبل انتهكت براءات اختراعها المتعلقة بهذه التقنية، وأنها سرقت موظفين ومعلومات سرية منها لتطوير هذه الميزة.

وقد رفعت شركة ماسيمو دعوى قضائية ضد أبل في شهر يناير، وطالبت بوقف بيع واستيراد ساعات أبل الذكية في الولايات المتحدة، ودفع تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بها. وفي أكتوبر أصدرت لجنة التجارة الدولية الأمريكية ITC قراراً يؤيد مطالب ماسيمو، ويقضي بأن أبل تنتهك براءات اختراع ماسيمو، ويأمر بحظر استيراد وبيع ساعات أبل ووتش 9 وأبل ووتش ألترا 2 في الولايات المتحدة.

ما هو موقف أبل من هذا النزاع؟

أبل تنفي الاتهامات الموجهة إليها من قبل شركة Masimo ، وتقول إنها لم تنتهك براءات اختراعها، وأنها طورت ميزة مراقبة تشبع الأكسجين في الدم بشكل مستقل ومبتكر. وتقول أبل إن هذه الميزة توفر فائدة كبيرة للمستخدمين، خاصة في ظل جائحة كورونا، وأن حظر بيعها سيضر بالصحة العامة والمصلحة الوطنية. وقد تقدمت أبل بطلب للاستئناف ضد قرار اللجنة الدولية للتجارة، وطلبت تعليق تنفيذه حتى يتم البت في الاستئناف. ولكن اللجنة رفضت هذا الطلب، وأكدت على سريان قرارها اعتباراً من 21 ديسمبر 2023. وبناء على ذلك، أعلنت أبل أنها ستتوقف عن بيع ساعاتها الذكية المخالفة في متجرها على الإنترنت في 21 ديسمبر، وفي متاجرها الفعلية في 24 ديسمبر.

وتعتقد أبل أن قرار اللجنة خاطئ وغير عادل، وتخطط للاستمرار في الدفاع عن حقوقها ومنتجاتها في المحاكم. وتأمل أبل في أن يتدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن لإلغاء قرار اللجنة، وهو ما له سابقة في قضايا مماثلة. ويملك الرئيس الأمريكي سلطة التدخل في قرارات اللجنة الدولية للتجارة، ولكنها سلطة نادرة الاستخدام. ويمتلك الرئيس مهلة 60 يوماً لاتخاذ قراره.

هذا النزاع القانوني بين أبل وماسيمو يؤثر على حصة مبيعات أبل في السوق الأمريكي، وينعكس على أداء أسهمها في البورصة. وفقاً لتقرير من شركة كانتار Kantar، فإن أبل ووتش تحتل المركز الأول في سوق الساعات الذكية في الولايات المتحدة، بنسبة 35.8% من الحصة السوقية، تليها سامسونج بنسبة 11.1%، وفيتبيت بنسبة 8.3%. ووفقاً لتقرير من شركة ستاتيستا Statista، فإن أبل ووتش تحقق مبيعات سنوية تقدر بحوالي 30 مليار دولار، وتشكل حوالي 10% من إجمالي إيرادات أبل. ولكن هذه الأرقام قد تتغير بسبب حظر بيع ساعات أبل الذكية في الولايات المتحدة، وقد يستفيد من ذلك منافسو أبل مثل سامسونج وفيتبيت وغيرهم. وقد انخفض سعر سهم أبل بنسبة 2.5% بعد صدور قرار اللجنة الدولية للتجارة.